الثلاثاء، 2 يونيو 2020

لم يكن ينبغي أن تبدأ الحكاية


مصدر الصورة: weheartit.com

سقطتُ على الرأس
ما كان لي قدمان
لأمشيَ كالناس أعرُجُ فوق التراب
أردت مكانهما لي جناحين
حتى أرى كلّ شيء خفيّ
ولكنني كنت أجهل كيف أحلّق
كان السقوط كتابا أمام عيوني
تهجّأت منه حروفه حرفا فحرفا
ولم أقرأ الكلمات
برأسي اتّقيتُ عناد الثرى
فوجدت كياني سليما 
سوى من غبار البدايه...
لقد كنت أحتاج أكذوبة تنطلي
ربّما لم أصدّق جميع تفاصيلها
كان في القلب ركن به خضرة
لم تجفّ عروقه مثل البقيّة
ظلّ يهامسني كلّما زاد بي غرقي
فيخبّرني أنّ في السطح غيما 
وأسطورة الشمس فخّ قديم
وفي لحظة الحسم أصبح يصرخ:
لا ينبغي أن تتم الحكايه...
كتبت الكثير من الترٌهات
ولم أر فيها بريق الخلاص
محوت زخارف كلّ القصائد
طقس الوداع بسيط شديد التقشّف:
فيه بخار البطولة ينسلّ من كلّ ثقب
ملخٌص كلّ اعتذار يحبٌر في أسطر
كلّ يوم مضى سيُمزّق بين السراديب
وجه جديد تعلّق من فوقه الابتسامات
حتّى يغطّي خزي النهايه...
أما كنت أعرف؟
منذ البدايه!
ولكن أكان يجوز لمن ليس يملك رجلين
ألّا تكون لديه حكايه؟

ليست هناك تعليقات: