الاثنين، 12 مارس 2018

بياض أم سواد في بياض؟


صوتها وحده وطني...
نُسِج الحُلْمُ من دفئه
خفق القلب بين رباه
تعلّم رؤية عالمه من علٍ
وتحلّى بأجنحة
حملته إلى اللا زمانْ
هو خير الّذي فيّ
أو شرّه ربّما... لست أدري
ففوق السحاب دُوار
إذا بعدت عنك أرضك
يمسي اليقين شتات دخانْ
لم أجد مسكنا
غير لحن تعفّر بالنأي
بالجرح، بالقبح، بالثلج والنار
بالظنّ يصنع منه خُرافهْ
طلل يتجدّد في كلّ يوم
تعابثه الريح
تدمن، أنّى تشاء، طوافهْ
وجه قدّيستي صار ذكرى
لعلّي رأيتُه يوما
لقد بعدت بي المسافهْ...
كلّ ما به آمنت
أوّل شعري وآخره
طلقات جنوني إذا طاش
كلّ الأغاني بذاكرتي...
كلّها هي...
لاشيء كان سواها
كلّ سجن ألفته
كلّ سواد نفثته
كل انكسارات دربي
وكلّ الشكوك بحاشيته
كلّها هي...
منفاي همس صداها
لونُ أجنحتي يتحوّل
إذ هي تخفق عابرة
بين ظلّي وشمسي
أين تمضي بِيَ الآن؟
ما عدت أعرف...
لكن بلا صوتها
لست أعرف نفسي