الاثنين، 8 يونيو 2020

خمس وثلاثون

في عيد ميلادي
كعكتي كانت بلا شمع
لم يعدْ شيءٌ لأطفئه
فكلّ حرائقي قد أخمدت
ما عاد غيرَ صدى دويُّ الانفجارْ
ما قد مضى صار الكثير
وما تبقّى... ذاك ما أمسى القليل
إذا حاولتُ أن أمشي سيسبقني الأوان
إذا ركضتُ فلا وصول
إذا رقدتُ كعادتي
من مانعٌ عنّي تِلالاً من غبارْ؟
ترفًا تصير الأمنياتُ
لقد خسرتُ الحقّ فيها
والحقيقة أضحت الكون الوحيد
زجاجها سقفٌ لرأسي
ليس يرضى الانكسارْ
يبدو لما يجري كلّه حجم واحد
من ربوتي أحكيه لي متهكّما
قد مرّ- في أدنى احتمال- مرَّة
لم يبق غيرُ إعادة لا تنتهي
لم يبق غير الانتظارْ
ندمٌ؟ علام؟
تفاخرٌ؟ لم؟
إنني ما قد جرى
أنا نقطَةٌ قد لا تُرى
لولا وميض الذكريات بقلب من أحببتُ
أنتم كلّ عُمْري بعد عُمْري
أنتم المعنى بكلّ صفائه
وَشْمِي بوجه الاندثار

ليست هناك تعليقات: