الثلاثاء، 10 أبريل 2018

منتصف الطريق

لو أنّني قابلت ذاك الطفل
لو خاطبته والأحلام تبزغ
لو وقفت أمام ثورته البريئة
لو لمحت مجدّدا عثراته الأولى
لقلت له، وطرفي هائم:
غدك المتاهة يا فتى
إنّي أمامك، أنت في عشرين عاما
خطوتي صارت أثقلْ
والعين شاردة تلاحق يومها
أمشي بعيدا
والمسافة أطولْ
يا أنتَ، يا من كنت يوما
لست أعرف غير ما كنّا معا

صار اليقين خرافة
تُروى وليست تُؤملْ
دع عنك أوهام الكمال
ولا تفرّ من الخطايا
ارتكبها ثمّ عد كي تستزيد
فذاك حقّك أنت وحدك...
بعد أعوام ستعرف
أنّك، الخطّاء، كنت
بكلّ نقصك أكملْ


ليست هناك تعليقات: