الاثنين، 26 مارس 2012

الفصل الأوّل و"يمين البكوش..."

بعد أسابيع من السجال حول قضيّة إدراج الشريعة كمصدر للتشريع (البعض يريدها "مصدرا أساسيّا ووحيدا"، ولا أدري كيف يجمعون بين نعتين لا يجتمعان منطقيّا)، وفي اليوم الّذي شهدت فيه العاصمة "غزوة المنقالة"، حزمت الهيئة التأسيسيّة لحركة النهضة أمرها وصوّتت على الحفاظ على صياغة الفصل الأوّل من دستور 1959 "تونس دولة، حرّة، مستقلّة، ذات سيادة، الإسلام دينها، والعربيّة لغتها، والجمهوريّة نظامها" دون إضافة تنصيص على الشريعة. تنفّس الصعداء العديد ممّن تخوّفوا على مدنيّة الدولة وعلى الحريات الفرديّة. وبدا وكأنّ الأزمة قد حلّت. ولكنّ الأمر لا يعدو أن يكون هدنة قد يطول أمدها أو يقصر، و سيتكرّر الصدام لا محالة.

كامل المقال على تونس الفتاة:

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

لقد كنت سبّاقا للردعلى توجّه شيخ "الخوانجيّةّ و فهم الجميع بانّ هذا الشيخ هو من يسيّر الأمور حسب أهوائه و ميولاته و سكراته و أيضا حسب حرارة الشارع التونسي. منذ تولّي الجلس التأسيسي مهامه و هم بصدد نقاش النقطة الأولى و هو ما يذكرني ببحث العرب طوال 40 سنة في شأن جنس الملائكة إن كانواذكورا أو أناثا و كم وددت معرفة نتيجة بحثهم بعد 14 قرن؟ لكن ليس هذا موضوعنا الآن، المهم أنّنا خرجنا من نقطة الصفر و أرجو أن لآ نبقي أصفارا مثل كل العرب الذين خلقوا الصفر و بقوا أصفارا إلى يوم الناس هذا. فعلى هذا الفقيه الذى ترجع له كلّ أمور هذا البلد بالنظر "وكأنّها علامات آخر الساعة" أن يخرجنا من عنق الزجاجة و يتولّى أمرنا و بذلك ننهى النقاشات البيزنطيّة و نعود إلى مربط بغلنا.