الاثنين، 12 مارس 2012

الوحدة المنشودة والتمشيات المفقودة

ما انفكّ السيّد الرئيس المنصف المرزوقي يؤكّد في مختلف المناسبات تمسّكه بخيار الوحدة بين تونس و "شقيقاتها" في مستويات مختلفة: حديث عن الاندماج خلال زيارته إلى ليبيا،  تأكيد على أهميّة وحدة المغرب العربي في جولته المغاربية، ومؤخّرا من خلال وضع علمي الاتّحاد الإفريقي والجامعة العربية إلى جانب العلم التونسي في مكتبه خلال استقباله للزوّار. هذه المواقف جلبت ردود فعل مختلفة من الاستهجان إلى الترحيب في الفضاءات الافتراضيّة. ولئن كنت أقدّر في السيّد الرئيس حسن نواياه، على رغم ما تثيره تصريحاته من لغط، فإنّ مواقفه هذه بعيدة كلّ البعد على أن تكون مشروع وحدة حقيقي، بل هي مجرّد تصريحات عاطفيّة، ربّما كانت تحت تأثير الظرفية الثورية وإرادة استغلال فرصة ما يسمّى بالربيع العربي.


كامل المقال على تونس الفتاة: http://www.tounesalfatet.com/article.php?id=a5e00132373a7031000fd987a3c9f87b

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

لقد أعجبني مقالك للأنّه تناول موضوع مضحك و مبكي فى آن الوقت، فحاولت أن تجد مبررا لتحرّكات رئيس الدولة في المغرب العربي فكأنّ بهذا الرئيس يريد ان يكون عبقري عصره فجاء بكل الأفكار البالية و الفاشلةليجمعما و يفنّد ما قاله إبن خلدون منذ مئات السنين " إذا عرّبت خرّبت..." و ماقله بورقيبة لبن بلّة "لسنا في حاجة لا لمغرب عربي كبير أو صغير" و ما قاله بورقيبة للقذافي بالبالماريوم "عليك بتوحيد بنغازي و طرابلس قبل المجئء إلى تونس و طلب الوحدة" ألا ترى أن هذا الرئيس أحمق و زاده السياسي الهذيان و عدم المبالات بما يجرى في بلدنا في هذه الظروف الصعبة و العسيرة و من بدرى ماذا ينتظرنا عاجلا أو آجلا؟؟ لا أظنّ بأنّه تاه عن الواقع بهذه الصورة الشنيعة، لكنّي أعتقد بأنّه يريد أن بثبت لنا بأنّه رئيس جمهورية لكن بدون أيّ صلاحيات داخليّة فحاول جلب الإنتباه بهذه الزيارات العشوائية و المثيرة للألم و الإكتئاب. فهو لم يجد من يتناول معه الحوار فأخذ برأي سائق طائرته الذى أثناه بعدم بيع الطائرة الرئيسية....ألهذا الحد إنحدرنا ليكون راعي هذه الدولة أضحوكة و مهزلة بين رعاياه ...إنّها لعمرى علامات مزرية لمستقبل أجوف و معتل.