الأحد، 20 أبريل 2025

هذا ليس شعرا



إذا كنت تقرأ شعري
وفكّرت: ليس له أيّ معنى
فأنت محقّ
فكاتبه نفسه ليس يفهمه
وإذا ما رأيت الخيال نحيلا
كأنّ به علّة الموت
لا تتعجّب
فإنّ المداد رسول السواد
وإن جَرَحَتْ صورة ما شعورك
فاللطفَ أطلُبُ يا صاح
قد مرّ بي مثل ذاك
إذا ما كرهت نشاز القوافي
وقلت: عساه يعلّبها مثلما اعتاده الشعراء
فأنت تصيب فؤاد الحقيقة
لكنّها هكذا قَدِمَتْ
ليتها طَلَبت منك إذنا!
لعلك لست ترى ذاك شعرا
صدقت وأبررت
حتى أنا، كي أكون صريحا، أراه كذلك
لا لون فيه خلاف الرماد
ولكن تعال أخبّرك 
بعض المجانين يركب مكنسة
كي يطير تجاه الأعالي
فلا تأخذ الأمر جدّا
ودعني أحلّق فوق جوادي

ليست هناك تعليقات: