إذا طفح السواد، وجفّ المداد، ومالت البلاد، وغابت الوجوه عن العباد، فليس لك إلى نفسك معاد، قلوب يومئذ واهية، تصلى نارها الحامية، وعقول هائمة طاوية، إن وردت ليست راوية، تذهب حسرات وهي تنظر غدا، لا تجد له موعدا، أ فخلقت سدى، أم جاوز الظلام المدى، فلا أقسم بالهوى، والليل وما حوى، والصوت إذا شدا، لحرّها أشدّ من الردى، فهل تجد عليها هدى، وكلّ ما هو آت آت، وإن غامت سبل النجاة، فخذ قبسك ممّا لمست من اليقين، عساك لا تكون لها من الظالمين، وما يغني عنك خنوع القانعين...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق